خرج علينا صاحب القاهرة بقوله أن إسرائيل سلطة احتلال ولا يمكن إدخال شيء إلا بموافقتها.. وقال أن حماس تريد أن تستحوذ على المعبر لنفسها.. والسؤال هل يعترف هذا المومياء بإسرائيل ولا يعترف بفلسطين وحماس؟ يعترف بالدولة المغتصبة ولا يعترف بالإدارة الوطنية الفلسطينية التي تدير القطاع.. يحاصر الناس ويقتلهم مرضا وجوعا وكمدا.. هذا هو نموذج للنظام العربي الحاكم سواءً من المطبعين أو المطبلين والمزايدين .. نظام مهزوز محنط لا يقد م غلا مصالح أصحابه قبل مصالح الأمة.. لذلك قلت ليته مات ليته هلك قبل أن يتقيأ بتلك الكلمات المخزية المهينة.. وهذا المحنط يجب أن يعاد إلى المتحف كغيره من التحف القديمة التي نتفرج عليها لنأخذ العبر.. ونحن نواجه هذا العدوان ومحاولة الغزو البري الذي بدأت ليل السبت 312009م أسأل الله تعالى أن ينصرنا على أعدائنا وأن يهلك المتخاذلين منا أو يهديهم..
أتعرفون السبب في كل ما نواجهه؟ هو أننا نعيش في لأمة تحكمها مومياءات. يمتد بها العمر في حكم بلداننا حتى لا تدع لنا بارقة أمل لتغير الواقع والانطلاق إلى الأمام.. أتعرفون لماذا لم تستعيد سوريا الجولان ولم تفتح مصر المعابر ولم تحقق السعودية أي تقدم علمي أو صناعي ؟
لأنهم استحوذوا على كل شيء وبذلوا خيرات ومقدرات الأمة في سبيل الحفاظ على تلك المكاسب بل حتى نسبوا أوطانهم إليهم فهذه سوريا الأسد ومصر مبارك ويمن الصالح والسعودية نجد والحجاز..وهكذا بقينا نراوح المربع الأول ولم نعد نحلم إلا بموقف مشرف مع أن مواقفهم ليست مشرفة.. الخبر المحزن أنه حتى النقد لهؤلاء يخرج آلاتهم القمعية والإعلامية للرد مستخدمين القوة المفرطة وغير المفرطة المعروفة وغير المعروفة في مواجهة مواطنيهم ويستخدمون تلك القوى العظيمة في صياغة بيانات الشجب والتنديد والرفض والغضب والاستغراب والاندهاش وهل تندهش المومياء؟؟
وطبعا لا ننسى التعبير عن القلق البالغ من استمرار ذبح الأبرياء في غزة.. أو القلق من بعض تصريحات قادة المقاومة هنا أو هناك.. أو المحاولات الجادة للتعدي على الحدود الذي لا تسمح به للمواطنين العرب ولكن تسمح به لدول العدوان.. ماذا تتوقعون من قادة لا يرون لشعوبهم الخير إلا في وجودهم.. ماذا تتوقعون من عقول تستمر في الحكم حتى أنني أقترح ان نخصص مسابقة عجائب العالم ونضيف العجيبة الثامنة ويكون بين مبارك وصالح والقذافي والأسد وعبدالله والقائمة تطول من المرشحين.. ليتهم ماتوا واراحونا .. والنصر لنا بإذن الله..
الأحد، 4 يناير 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق