الخميس، 23 يونيو 2011

فصل الخطاب في موقف الشباب والأحزاب

منذ ثلاثة أشهر أو يزيد وأنا أكتب وأنقل في كل فرصة فكرة واحدة تسيطر عليّ تجاه الثورة أن هذه الثورة بحاجة لمجلس شورى الثورة ومجلس قيادة سواء انتقلت السلطة إلى النائب أو مجلس انتقالي أو صادفت الثورة مفاجأة كالتي حدثت في النهدين لكنني لم أجد أذنا صاغية..
أنا أعرف أنه يوجد لجنة تنظيمية لمباراة كرة قدم أو لحفل تخرج أو لمناسبة ما أما لجنة تنظيمية لثورة يخرج فيها الملايين فهذا لم يحدث من قبل ولعل هذا من دلائل خصوصية هذا البلد والعجائب التي وجدت فيه وأخشى أن تستمر لوقت طويل..
لقد خرج الشباب للقضاء على الاستبداد والمستبدين وليس لاستبدالهم بآخرين ولذلك لا معنى إطلاقا لتكميم الأفواه أو محاولة مصادرة حق الشباب في التعبير عن أنفسهم تحت اسم أنهم مندسون أو تابعون للنظام.. وهب أنهم كذلك فهل يمارس ضدهم ما مورس ضدنا لعشرات السنين ؟؟ من هذا الذي مُنح حق أن يوجه بمنع هذا أو اعتقال هذا ؟؟
لقد كان من أسباب ما يدفعني للمطالبة بانتخاب مجلس قيادي للثورة هو خوفي من دكتاتورية بعض الناشطين واستغلالهم للنفوذ الذي بدأوا يحصلون عليه .. هذه الدكتاتورية التي تجعل الثورة تدخل في دوامة أكل الثورة أبنائها هذه الدوامة التي عصفت بكل الثورات القديمة نتيجة تسلط مجموعات أو تيارات على مسار الثورة ومستقبلها وكنا لا نريد لهذا الداء أن يعرف طريقه إلى ثورتنا لكنه عرف أو يكاد وعلينا أن نتدارك الموقف وأن نصلح ما يمكن إصلاحه وإلا فنحن لن نعرف طعم الدولة اليمنية المدنية الحديثة على الإطلاق.. .
نحن لا نريد أن نستبدل قيران بزعيل أو الحرس بالفرقة أو علي بعلي ونحن نعرف أن ولاءات هؤلاء ليست للثورة وليست أيضا للوطن لأن ما تربوا عليه منذ نعومة أظفارهم أن ولاءهم لقائدهم فقط وأن هذه الفرقة لفلان وولاءات القادة له هو وليس للوطن وأن ولاءات الألوية والجنود لأولئك القادة وليس لقائد الفرقة .. هذا ما يعرفه الجميع فلا يلعبون علينا دور الوطنيين والشرفاء ويسمحون لأنفسهم بالاعتداء على أحد من الشباب أو اعتقاله .. والشعب يريد فعال لا أقوال.. وعليهم أن يبدأوا صفحة جديدة وأعتقد أن هذه الصفحة تقتضي أن لا نرى عسكري واحد يهاجم النظام ورموزه لأنه كان منهم وساندهم واستفاد من وجودهم.. وهذا الكلام ينطبق أيضا على كل المشايخ الذين انضموا للثورة فحقوق الناس مازالت معلقة برقابكم انضممتم للثورة أو بقيتم ضد الشعب كما كنتم..
أما النائب العظيم فاعذروه يا ناس فلقد اعتاد على أن يكون النائم العظيم ثم وضع في واجهة الأحداث وهو لم يستعد بعد لما لم يكن حتى يحلم به في نومه الطويل .. وهو في هذا السن لا يؤمل منه شيئا وليس بيد أحد أن ينتظر منه ما ليس فيه ففاقد الشيء لا يعطيه وهو لن يعط شيئا لا غدا ولا بعد أسبوع فلا يجب أن نضيع الوقت ويجب الانتقال إلى المرحلة القادمة والأخيرة ..وتذكروا أنه مازال في انتظار فتوى وظيفة لم تأته بعد ولن تأته أبداً..
أما الأحزاب فحقيقة أحترم أن يفكر هؤلاء بترو وأناة من أجل إيصال البلد إلى بر الأمان لكن نحن الآن بحاجة إلى قرار سريع وجريء وحاسم إما أن نكون مع الثورة وننتقل إلى المرحلة الأخرى وإما أن نترك الثوار يسيرون نحو تشكيل مجلس انتقالي دوننا ولنا ما لغيرنا وعلينا ما عليهم.. أما الانتظار هكذا دون نتيجة واضحة والأمور تتدهور فأعتقد أن هذا ما لم يكن الوطن يأمل منكم وأنتم لستم رهائن عند الأشقاء والأصدقاء حتى تجعلوا من كل اليمنيين رهائن أيضا..
أما الشقيقة الكبرى فالله المستعان على ما تصفون كيف تتركون شعبا لا يعرف شيئا عن مصيره لماذا لا تخرجون علينا بتقارير طبية تحدد كل شيء كما فعل الألمان عندما عالجوا مبارك وكما تفعل كل دول تحترم نفسها وشعبها وقيمها وقبل ذلك تلتزم بدينها وواجباتها نحو أشقائها .؟؟ لكن كيف نؤمل منكم شيئا وأنتم السبب في جل مشاكلنا وصناعها وأنتم تبحثون عن طريقة لجعل البلد مرتهنة في أيديكم كما كانت من قبل؟؟
أليس هذا الموقف مشابه لموقف السعودية مع الرئيس النيجيري الراحل الذي ظلت لفترة تقول أن حالته مستقرة والمصادر الفرنسية تقول أنه قد مات سريريا حتى تم التأكيد على ذلك بعد أسابيع وانتقلت السلطة إلى نائبه وكأن دور السعودية الانتظار حتى يتم إيجاد من يناسب سياستها وسياسة الغرب فتضعه بدلا من الراحل..
إذن وبعد أن نقول طز مرة ثانية في أمريكا وبريطانيا وحلفائهما وصلنا إلى اللحظة الأخيرة وهي خلال أسبوع يتم اختيار مجلس شورى للثورة من المعتصمات الرئيسية ويتم انتخاب مجلس لقيادة الثورة وهذا شيء مهم ويدعو هذا المجلس الأحزاب وكل من تهمه مصلحة اليمن ومصلحة اليمن فقط لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي عن طريق إعلان دستوري يحدد لفترة انتقالية يتم فيها إعداد الدستور الجديد وحتى انتخاب البرلمان الجديد.. وإذا لم تتجاوب الأحزاب خلال ثلاثة أيام من تشكيل مجلس قيادة الثورة يعلن المجلس فراغ البلد الدستوري وأنه هو المجلس الانتقالي الشرعي حتى الانتخابات القادمة ويقوم بتشكيل حكومة يرأسها شخص من السياسيين المستقلين ويكون لها وزير خارجية ووزير دولة للشؤون الخارجية ووزير إعلام ووزير دولة للإعلام ممن هم خارج اليمن يعملون على التواصل مع الخارج والتواصل مع المنظمات والدول ممثلين لليمن وحشد التأييد للثورة والمجلس الانتقالي..
إذا لم تتم هذه الخطوات وبتلك السرعة المطلوبة أظن أن الصبر سينفد من الجميع خصوصا مع اقتراب شهر رمضان وزيادة الأعباء على المواطنين والمعاناة وحالات الوفاة بسبب الحرارة وانقطاع الكهرباء وزيادة المعاناة بسبب فصل كثير من العمال والموظفين من وظائفهم وتعطل حركة الاقتصاد وهذا ما يراهن عليه بقايا و فلول النظام والشقيقة الكبرى وحلفائها.. صحيح أن الثورة الأولى استمرت في حالتها الثورية بضع سنين لكن الزمن اختلف والحياة ومصاعبها اختلفت فانتبهوا واعتبروا وقاربوا وسددوا والله معكم..
شيء أخير ليس له علاقة بهذا الموضوع لكن بأي وجه يفرض هؤلاء على أبنائنا امتحانات الشهادة الأساسية والثانوية والطلاب في ظروف نفسية وحياتية صعبة .. مطلب تأجيل الامتحانات مطلب كل ذي قلب لبيب سواء كان يؤيد الثورة أو هو ضدها.. ما ذنب الطلاب حتى يتم فرض الامتحانات عليهم لأنها تحقق غرضا سياسيا؟؟ ما ذنب طلاب عدن وتعز والحديدة وغيرها وكيف سيؤدون امتحاناتهم في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع الحرارة .. ونفس الشيء أوجهه لبعض الجامعات كجامعة العلوم والتكنولوجيا يبدو أنكم لم تعرفوا أن في اليمن ثورة حتى تفرضوا الامتحانات في مطلع يوليو.. إذا لم تكنوا تعرفون ولستم تمتلكون أجهزة استقبال للقنوات الفضائية أو حتى أجهزة راديو فعليكم أن تزوروا المصابين الذين هم في مستشفاكم وتسألوا أقاربهم عن سبب إصابتاهم ليخبروكم أنهم أصيبوا في الثورة على بعد أمتار من جامعتكم.. أم أن الغرض فقط هو الحرص على تحصيل الرسوم..
يبدو أننا جميعا بحاجة أن نتوب ونتطهر قبل أن تنجح هذه الثورة فلعل أوزارنا كانت كثيرة..
وإنها لثورة حتى النصر بإذن الله تعالى..

الجمعة، 27 مايو 2011

حيرة!!


في الحقيقة يحار المرء أمام الموقف العربي والدولي من ثورة اليمن..هل صالح أهم عند هؤلاء من بن علي ومبارك؟ ولماذا مازالت المواقف مائعة مهزوزة؟ ولماذا لا ينظرون للمواطن اليمني الذي يحلم بالتغيير والكرامة وبالحرية والخبز  كما كانت نظرتهم للمواطن العربي في دول عربية أخرى؟؟
الأخوة في الخليج قدموا مبادرة حرصوا فيها على أن يراعوا مطالب صالح على حساب الشعب والمعارضة ويذهب البعض في تفسير ذلك مذاهب شتى فمن يقول أن الأشقاء يخشون انعكاس قيام ثورة في دولة مجاورة على المزاج العام في تلك الدول وعلى رغبة المواطنين فيها في إضافة الكرامة إلى لقمة الخبز التي يسهل الحصول عليها .. إلى من يذهب إلى أن تلك الدول تخشى تحمل تكاليف حرب أهلية وتبعات سقوط اليمن في مستنقع الانفلات الأمني الذي سيكون مكلفا لليمن ولها على حد سواء.. ومن يقول أن حرصا من تلك الدول المجاورة على اليمن هو ما يدفعها للتعامل مع النظام بمبدأ لو يدك تحت الحجر جرها بالبصر وهو مثل يمني يحث على التعامل بمبدأ شعرة معاوية مع من هم أقوى أو أكثر حنكة !!. ولكن وفق كل هذه التفسيرات تم نسيان الشعب اليمني الذي ما عدنا بحاجة للتذكير بأعداد الخارجين منه في دعم الثورة وأنهم الأغلبية الساحقة من اليمنيين وأنه لا توجد حالة من الفئة الصامتة ولو وجدت لكانت أقلية لا يمكن أن ينظر لها على حساب الأغلبية الساحقة فما بالكم بمن يؤيد النظام وهم أقل من المعتصمين في أقل المعتصمات احتشادا..
شيء محير أليس كذلك..!!
والموقف العربي عجيب ولكن يفسره أن الأنظمة الباقية في الحكم الآن هي أنظمة دكتاتورية وملكية ومعظمها ذات ديمقراطيات صورية وهي في طريقها للحاق بركب ربيع الأمة العربية والثورة العربية الكبرى ولذلك من الطبيعي أن لا يعير هؤلاء الشأن اليمني أي اهتمام..
لكن ما يحير هو تطنيش الأخوة في مصر وتونس وخصوصا في مصر وإعلامها الذي توقعنا أن يحمل على أكتافه هم الثورة العربية ومنها ثورة اليمن العظيمة وكان الأمل والعشم أن تأخذ أخبار الثورات العربية ودعمها نصف الجهد الإعلامي المصري الذي تتحرر من كل القيود تقريبا.. لأن مصر كما عودنا هيكل هي من يمتلك القوى الناعمة التي تقود الأمة العربية والإسلامية وثورتها الأولى أحدثت الفارق وثورة 25 يناير يجب أن تحدث فارقا اكبر لأن الذي قام بها الشعب المصري العظيم .. هذا شيء محير أبحث عن إجابة له عند مصطفى بكري وعبدالحليم قنديل ومحمود سعد ويسري فودة وأحسن صحفي في العالم في العام الفائت إبراهيم عيسى وغيرهم كثير.. وكتابنا العظام من أمثال هيكل وهويدي والسناري والشيخ صفوت حجازي.. ما هي القيود التي تمنعكم من أن تكونوا ضمن شباب ثورة التغيير في اليمن وتعتصمون معهم في مصر وتشكلون رأيا عاما عربيا ودوليا ضاغطا لصالح الشعب اليمني؟؟
شيء محير أليس كذلك ..!!
أما الموقف الغربي فعجيب وعجيب جدا فيصعب علينا أن نصدق أن الغرب بعلمه قوته وقدرته الاستخباراتية يمكن أن يعيش في ظل فزاعات فارغة مثل القاعدة أو الفوضى إلا إذا كانت تلك الفزاعات وسيلة من أحزاب سياسية تقليدية وجامدة في تلك البلدان للاستمرار في السيطرة على شعوبها ..
هل تدرك تلك الدول أن شعوبا ستنتصر وأنها لا تتهاون في التعامل بالمثل سلباً أو إيجاباً؟؟
شيء محير أليس كذلك ..!!
الشيء الوحيد الذي أدركه هو أن الكتابة هذه الأيام العصيبة والمؤلمة أصبحت تشبه حالة من الاجترار التي تمارسه البعير وغيرها من المخلوقات المجترة بل وحتى مشاهدة التلفاز أو سماع الأخبار ولذلك لعل على الجميع أن يقفوا وقفة مع النفس لمزيد من شحذ الهمم والقناعة التامة بعدم جدوى انتظار الفرج من الخارج وأن على الجميع بما فيها المعارضة تحديد موقف للخطوات القادمة يعبر عن روح التلاحم والقوة وتجاوز الخلافات واحترام التباين والوصول إلى اتفاق لتشكيل مجلس انتقالي موسع ومجلس قيادة ومجلس عسكري ومجلس قبلي عام كلها تعمل من أجل الوصول بالبلد إلى بر الأمان وإنجاح الثورة التي ستقيم دولة العدالة والمساواة والحرية ..
هذا أملي وهذا ما يذهب الحيرة إن شاء الله تعالى.

أحمد طه خليفة
asseraat.blogspot.com
facebook.com/ahmadkhalifa00

الثلاثاء، 3 مايو 2011

برلمان الثورة وقيادتها!!



أعتقد أنه وبعد مضي حوالي الثلاثة أشهر منذ قيام الثورة اليمنية المباركة أصبح لزاما على الثوار تأسيس مجلس برلماني للثورة  ينتخب مجلسا قياديا لها ويكون بمثابة المرجعية للثورة قبل رحيل النظام وبعده حتى لايتم الإلتفاف على الثورة وأهدافها التي يجب أن تفضي في النهاية إلى تأسيس دولة مدنية حديثة ..
ولعله من الواجب أن يتم التشاور بين القانونيين الموجودين في أوساط الشباب حول كيفية تشكيل هذا البرلمان وتحديد آليات عمله ويمكن مثلا أن يتم انتخاب ممثلين عن كل الائتلافات في كل المحافظات لتشكيل برلمان الثورة في المحافظة وهؤلاء ينتخبون ممثلين عنهم إلى برلمان الثورة المركزي في العاصمة وفق أعداد معينة للمحافظات مثلا 15 ممثل عن كل محافظة و25 عن المحافظات الكبرى وهؤلاء ينتخبون رئاسة للبرلمان ومجلس قيادة للثورة وهذا مجرد مثل أطرحه لطريقة اختيار هذا البرلمان الذي ارى ضرورة وجوده الملحة في المرحلة القادمة ..
و الحاجة لتأسيس هذا البرلمان تأتي من النظر لما يحدث في تونس ومصر من تلاعب وتباطؤ في تنفيذ أهداف الثورة ومن وجود كتل اجتماعية ومالية كبرى ومتوغلة في المجتمع اليمني تعمل وستعمل على وأد الثورة اليمنية في مهدها وعلى الأقل ستعمل على محاولة شق صفوف الثوار كلما سنحت الفرصة لذلك.. ومع تأكد الجميع بأن النظام قد سقط وأنه أصبح عبء على كل من تعاطف معه في الداخل والخارج فإن المنتفعين سيستمرون في الدفاع عن مصالحهم حتى بعد مغادرة الرئيس وأعوانه وستظهر بؤر لنشر الفتنة وزعزعة الأمن وحتى لو تم تنفيذ المبادرة الخليجية بسلام وفي مواعيدها المحددة وهذا ضرب من الخيال فإن الثورة يجب أن تستمر في مراقبة الأعمال المترتبة على تلك المبادرة حتى يتم تنفيذها حتى لو كانت الثورة لا تؤيدها..
ومن الأسباب التي جعلت من الضروري وجود برلمان للثورة الخوف من دكتاتورية بعض الثوار والتي تلازم كل الثورات في كل زمان ومكان على الأقل قرار مثل قرار قبول أو رفض مبادرة ما لن تحدده هتافات من على منصة من المنصات ولكن ستحدده اجتماعات ومراجعات ونقاشات يفترض أنها تعمل على تحقيق المكسب الأمثل والكلفة الأقل ..
وإلى جانب ما ذكر سابقا ستكون القيادة الممثلة عن هذا البرلمان هي ضامنة لتمثيل كل المطالب وعلى رأسها القضية الجنوبية والحوثية وتأكيد المواطنة المتساوية..
وأهم سبب لوجود برلمان للثورة وقيادة لها هو التمثيل الأمثل للثوار داخليا وخارجيا حتى يتم تنفيذ كل أهداف الثورة المباركة وحتى لا تتعدد القيادات أو يتم الصعود على أكتافها وتجييرها لصالح تيار أو انتقاصها من تيار أقل جهدا من غيره فلم يجد من سبيل سوى التشكيك في الثورة والموجودين فيها ..
فكرة أدعو الجميع لدراستها والتفكير فيها ووضع آليات لتطويرها وتنفيذها لعل الخير كل الخير يكون في فهمها والوصول إلى تحقيق مقاصدها..

قناة صفا وبعض القنوات الدينية السنية والشيعية:
تخصصت قناة صفا في المناظرة بين علماء أهل السنة والشيعة وأنا شخصيا كنت من المتابعين لها ولا أخفي إعجابي بشيوخها ومع إيماني القاطع باستحالة التقريب بين المذاهب وأن عقيدة أهل السنة والجماعة هي العقيدة الصحيحة إلا أن هذا لن ينف قطعا وجود من يختلف معنا بيننا ورفضنا لوجوده لن ينفيه وقبولنا بوجوده لا يعني قبولنا بفكره الذي نختلف معه فيه ..ومع ذلك أرى أن موقف قناة صفا والقنوات الدينية الأخرى من ثورة اليمن كان مخيبا جدا ولكن هم أحرار فيما يقررون ..ونفس الحال يقال عن القنوات الشيعية التي تنتقي ما تؤيد وترفض من ثورات..
منذ أيام في أحد برامج قناة صفا سخر المذيع من عدم اهتمام قناتي المنار والعالم الشيعيتين بثورة سوريا فما كان مني إلا أن أرسلت رسالة على شريط الرسائل
(   لماذا تتخذون موقفا من ثورتنا المباركة في اليمن يشبه موقف المنار والعالم من ثورة سوريا المباركة لقد خذلتمونا وخيبتم أملنا )
لم يتم نشر الرسالة فكررتها في اليوم الثاني لكن الذي نشر هو
أبوإسلام.اليمن: اللهم انصر المرابطين    الكنترول: آمين.
لقد كانت صدمة لي ما بعدها صدمة كيف يمكن أن يكون هناك أناس يقومون بالدعوة بين الناس ثم يمارسون هذا الكذب في الطرح والخيانة في النقل
أرسلت رسالة أخرى (اللهم افضح المنافقين والانتهازيين أعداء الأمة وأعداء السنة من قال فيهم رسول الله إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان)
فنشرت الرسالة كما هي وتأكدت أن هذ لقبي ولم يتم أخذه مني فأرسلت رسالة تتحدث عن المشكلة التي حصلت وطالبت بمعاقبة من يغير كلام الناس فظهرت لي رسائل تطالبني بحسن الظن وأنه ربما يكون ضغط الرسائل قد بدلها .. تصوروا هكذا يفكر بعض الناس.. فرددت بالتالي( لمن قال لي أحسن الظن في صفا لم أقل انهم لم ينشروا الرسالة بل قاموا بتغيير النص كاملا .. على ماذا يدل هذا؟ ثم لماذا هذا الموقف المعيب من ثورة اليمن ؟ أليس قتل النظام للثوار جرائم أم هي مباراة كرة قدم ؟ أليست دماء اليمنيين طاهرة أم هي مياه مجاري؟ أليس الشهداء من اهل السنة ام هم يهود؟ أليس النظام نظام طاغية أم أن المطلوب عدم وجود ثورة في جزيرة العرب؟)
نشرت الرسالة ومرت امام المشاهدين مرتين أو ثلاث ثم اختفت بينما استمرت رسائل أخرى عشرات المرات ولم تختف
ثم ظهرت رسالة تقول أن قائد المعارضة حسن زيد وهو رافضي ..تصوروا!!
فرددت: ( الذي يقول أن المعارضة في اليمن يقودها شيعي أقول له أن من يقود المعارضة الإصلاح والاشتراكي وهم من السنة وحسن زيد زيدي لا يفرق عن البدر الذي دعمته السعودية ضد ثورة 1962 فما الفرق.. وثانيا الذي يحدث في اليمن ثورة ضد الطاغية وليس أزمة سياسية بين الحاكم والمعارضة كما تحاولون تصويرها تلبيسا وتزييفا وتبريرا لقتل الثوار)
نشرت الرسالة ولكن من غير ذكر السعودية !!
وبعد عدد من الرسائل مني نشر بعضها مع تعديلات ولم ينشر أغلبها أدركت أي دور خبيث تلعبه تلك الدوائر التي تدير بعض هذه القنوات السنية والشيعية وكيف أن مهمتها الرئيسة إذكاء العداء الطائفي وخدمة مصالح الدول والحكام لذلك.. رأى بعض هؤلاء الثورة في اليمن والبحرين بشكل مختلف عن الثورة في سوريا وهناك من أيد الثورة في اليمن والبحرين واعتبر ما يحدث في سوريا مؤامرة ..وهكذا بناء على نظرة طائفية محضة وليس على أساس أن هناك شعوبا تعاني وأنه يجب أن نقف منها موقفا مشرفا كما يمليه علينا ديننا وضمائرنا.. وليس بنظرة طائفية تميت العاطفية وتجمد العقل وتحيد الضمير وتغتال أبسط ثوابت الدين العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى والنهي عن الفحشاء و المنكر والبغي..
ما يضيع هنا هو المصداقية والمهنية والقيم والمبادئ وثوابت الدين وهذه كلها يتم التلاعب بها من قبل دوائر تستخدم الدين والعلم لمصلحتها بعلم العلماء أو بغير علمهم ..
أقول لكل هؤلاء مهما فعلتم فلن تقفوا أمام رغبة الشعوب في إحداث ثورات التغيير في كل الدول العربية والإسلامية التي تتوق للحرية والعدالة والمساواة ومهما استخدمتم من أساليب لتزييف المعلومات أو قلب الحقائق سننتصر وستعلو الهامات عالية وسنردد كلنا كلمات الشكر لله.
وإنها لثورة عربية إسلامية حتى النصر.
أحمد طه خليفة
أبوإسلام
asseraat.blogspot.com

الاثنين، 28 مارس 2011

زوبعة في فنجان الثورة .. وفكرة مبادرة للحظات الأخيرة



زوبعة في فنجان الثورة .. وفكرة مبادرة للحظات الأخيرة
في يوم الجمعة 25 – 3 – 2011م حشد حزب المؤتمر وحلفاؤه ما قالوا أنهم الملايين التي خرجت لتعلن عن تأييدها للرئيس صالح وتطالبه بالبقاء حتى نهاية فترته وإلى جانب ما قيل عن حشدهم بأموال عامة وهي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات فإن السلطة بدت منتشية بهذا الحشد واعتقدت أنها قد قلبت الطاولة على شباب الثورة ولكنها في الحقيقة كانت مجرد زوبعة في فنجان الثورة والعلم يثبت ذلك..
فلو تم حساب مساحة ميدان السبعين بكيلو متر طول و70 متر عرض لحصلنا على مساحة 70 الف متر مربع  ولو كان الطول 2 كيلومتر لكانت المساحة 140 الف متر مربع ولو كان الطول 3 كيلو متر لكنت المساحة 210 ألف كيلو متر فلو تم استخدام الطريقة التي يتم بها حساب أعداد الحجاج في المشاعر المقدسة لكانت 5أفراد في المتر المربع فلو كانت مساحة السبعين وما حوله 70 ألف متر مربع تضرب في 5 لنحصل على 350 الف فرد فإذا كانت 140 ألف متر مربع نحصل على عدد أفراد 700 ألف فرد فإذا كانت المساحة 210 ألف مترمربع نحصل على مليون وخمسن ألف فرد وهذه لا تبدو لي المساحة الفعلية لميدان السبعين وما يحيط به ولكن ممكن أن يكون العدد في حده الأقصى حوالي 700 ألف فرد وهذا شيء في مقدور أي مواطن ينفق تلك المبالغ ان يحشدها وليس رئيس الجمهورية و مما يؤكد أنها مجاميع مدفوع لها هي ما يشاهده الناس في مواقع تجمعهم من توزيع بطانيات و مياه وأعلام وصور وغيرها مما يثبت أنها ليست جماهير عفوية ..
وما حاولت الدولة حشده في المحافظات هي مجاميع صغيرة جدا لا تزيد في ظني عن نصف مليون في أحسن الأحوال ولعل إلقاء النظرة على المصلين في ملعب الشهداء في تعز يثبت ذلك فقد كانوا يمثلون حوالي ثلثي مساحة الملعب وهو من اصغر الملاعب ولكن لو كان طوله 100 متر وعرضه 80 فستكون مساحته 8 ألف متر مربع ولو ضربت في 5 وهو عدد الأفراد في المتر المربع نحصل على 40 ألف وهي السعة الكلية للملعب وهذا يعني أن عدد الحضور لا يزيد عن 30 ألف في أحسن الأحوال وقس على ذلك في بقية المحافظات مع مراعاة الفروق في عدد السكان بين محافظات الجمهورية..
بينما تجاوز عدد المصلين الملايين في ساحات التغيير و الحرية فلو قلنا أن المصلين والمعتصمين تمركزوا في 6 كيلو متر طول في عدد من الشوارع المطلة على ساحة التغيير وتفرعات تلك الشوارع فنحن نتحدث عن مساحة مجموعها الكلي على الأقل 120 ألف متر مربع إذا ضربت في خمسة وهوعدد الأفراد في المتر الربع الواحد فنحن نتحدث عن 600 ألف قرد فإذا كانت المساحة هي 200 ألف متر مربع فنحن نتحدث عن مليون فرد وإذا كنا نتحدث عن مساحة 240 ألف متر مربع فنحن نتحدث عن مليون و 200 الف فرد على الأقل ولكننا نختار التوسط في اختيار الأرقام ورقم مقارب لهذا احتشد في تعز ومئات الآلاف في إب ومثلها في عدن والمكلا والحديدة والبيضاء وصعدة وفي العديد من المدن الكبرى فنحن نتحدث عن عدد متوسطه 5 ملايين فرد فإذا كان هؤلاء وهؤلاء يمثلون 3 ممن هم خلفهم من النساء والأطفال والشيوخ وغير القادرين على الخروج فنحن نتحدث عن نسبة 60% للمعتصمين المطالبين برحيل النظام إذا قمنا بقسمة 15 مليون للمعتصمين على 25 مليون وهو الرقم الذي يعتقد أنه يشكل تعداد السكان وبقسمة 4.5 مليون للمؤيدين للرئيس على 25 مليون نجد أنهم يمثلون نسبة 20% ويتبقى لدينا نسبة 20% لو تم توزيعها بالتساوي لكان هذا يعني أن نسبة المطالبين بسقوط النظام تساوي 70% على الأقل وهي الأغلبية وليست الأقلية التي وصفها النظام .. فإذا اعتمدنا على بعض طرق استقراء الآراء من جعل المتظاهرين المخالفين لأي نظام يمثلون  نسبة 10إلى 20 % ممن يؤمنون بفكرة التظاهر ولوقلنا أن المتظاهرين هم 5 مليون في أيام الجمعة فهذا يعني أن العدد يقترب من ال25 مليون نسمة وربما هذه هي النسبة القريبة إلى الحقيقة والتي يجب أن يفهمها من هم في النظام السابق وأن من يؤيدهم لا يزيدون في احسن الأحوال عن هؤلاء الذين خرجوا يؤيدونهم  وهي نسبة لا تزيد عن 10% من أبناء الشعب اليمني في أحسن الظروف ..
لذلك قلت أن حشد المؤيدين للنظام السابق ما هو إلا زوبعة في فنجان كما عودنا النظام السابق أن يصف بها كلما كنا نحذر منه لسنوات طويلة .. أما القول بأن تسليم السلطة يجب أن يتم إلى أياد آمنة أو امينة فلعل الرئيس نظر حوله فلم يجد أمينة ولا آمنة ولكنهما موجودتان في وجدان أغلبية الشعب اليمني الذي سيعرف كيف يدير حياته بعد الرحيل .. أما الحديث عن رحيل محترم وبهيبة فأعتقد ان الرحيل إذا حدث بعد خروج الشعب للمطالبة به فلن يكون محترما ولا مشرفا ولن يكون به أي هيبة إلا هيبة هذا الشعب العظيم في نفوس كل الفاسدين والمتحولين واللاعبين على الحبال..
ولكن وحتى يطمئن رأس النظام السابق لوجود أياد أمينة وآمنة وحتى تطمئن جماهير الثورة من أنه ليس هناك أي ركوب على موجتها وحتى تطمئن أحزاب المعارضة من عدم التفاف الرئيس عليها إذا توصلت لحل معه ولكل اليمنيين أقدم هذه المبادرة لعلها تكون ذات فائدة وحل يقي البلاد من الانزلاق إلى هاوية لا يريدها احد
مبادرة لحل الموقف المتعثر في اليمن:
أولا وهذه رسالة موجهة للمعتصمين الشباب أن يختاروا من كل معتصم من المعتصمات الرئيسة مجلس مكون من 11 شخصا من معتصمات الأمانة وعدن وتعز والمكلا والحديدة وإب بحيث يصبح عددهم 66 قيادي يمثلون الشباب ويتم اختيارهم من أصحاب الكفاءات ويكونون حاصلين على البكالوريوس على الأقل ويكون نصفهم أو ثلثهم من ذوي التخصصات القانونية .. وينتخب هؤلاء قيادة من ثلاثة أعضاء واحد يمثل معتصمات الجنوب وواحد معتصم العاصمة وواحد المناطق الوسطى .. وهذا هو مجلس قيادة الثورة ويكون بقية الأعضاء ال 63 إتحاد شباب الثورة ويسند إلى هؤلاء المفاوضة والحوار والتصويت كمجلس نيابي لشباب الثورة وسنعود لهم في بقية المبادرة
ثانيا المبادرة
1-    تشكيل مجلس إنتقالي يكون مكون من سبعة أعضاء هم 3 اعضاء مجلس قيادة الثورة وأربعة هم لجنة الأربعة المنبثقة عن لجنة الحوار وهم ياسين سعيد نعمان عبدالوهاب الآنسي عبدربه منصور وعبدالكريم الإرياني ويعتبر هؤلاء الأربعة مستقيلون من احزابهم بمجرد توقيع هذا الإعلان ويقوم هذا المجلس بأدوار مجلس الرئاسة المنصوص عليها في دستور دولة الوحدة ولفترة إنتقالية ثلاث سنوات ويتم تسليم السلطة لهذا المجلس خلال يوم إلى ثلاثة أيام  من التوقيع على إعلان التسليم في مقر مجلس النواب وبحضور الشهود المحليين والخارجيين ولا يجوز لأعضاء المجلس الانتقالي الترشح لأي منصب في الانتخابات المحلية والمحافظين والنواب بعد المرحلة الانتقالية أو الترشح لمنصب الرئيس أو رئيس الحكومة بعد الانتخابات
2-    إستقالة قيادات الأحزاب في اللقاء المشترك وفي المؤتمر وشركائه وبقية الأحزاب الأخرى ونعني هنا المكتب السياسي وما يوازيه من لجان عامة أو عليا واستقالة رؤساء الأحزاب ونوابهم والأمناء العامين ومساعديهم ورؤساء الدوائر المختلفة في الأحزاب وتعتبر تلك القيادات مستقيلة بمجرد التوقيع على هذا الإعلان وتقوم تلك الأحزاب بانتخاب قيادات لها من لجانها المركزية أو ما يوازيها خلال يومين من التوقيع على هذا الإعلان ..
3-    إستقالة رئيس الجمهورية من رئاسة الدولة ورئاسة حزب المؤتمر مع استقالة أبنائه وأقاربه من مناصبهم وحل مجلسي النواب و الشورى والحكومة والمجالس المحلية ونواب الوزراء ومجلس القضاء والمحافظين ولجنة الفساد واللجنة العليا للانتخابات والقيادات العسكرية الموالية في الحرس الجمهوري والخاص والطيران والأمن المركزي.. وتعتبر تلك القيادات مستقيلة بمجرد توقيع الرئيس على هذا الإعلان وتقوم اللجنة الدائمة بالمؤتمر باختيار قيادة للحزب خلال يومين من التوقيع على هذا الإعلان..
4-    إستقالة اللواء علي محسن وأقاربه وكل قادة الوحدات المنضمة لشباب الثورة بمجرد التوقيع على هذا الإعلان.
5-    يختار ممثلا المؤتمر 30 عضوا للجمعية التأسيسية ممن يحملون الدرجات الجامعية ويكون ثلثهم من القانونيين وأن لا يكونوا أعضاء في مجلسي النواب والشورى الحاليين والسابقة وأن لا يكونوا من العسكريين الحاليين أو السابقين .
6-    يختار ممثلا المشترك 30 عضوا للجمعية التأسيسية ممن يحملون الدرجات الجامعية ويكون ثلثهم من القانونيين وأن لا يكونوا أعضاء في مجلسي النواب والشورى الحاليين والسابقة وأن لا يكونوا من العسكريين الحاليين أو السابقين .
7-    يصبح الأعضاء ال63 المتبقين في اتحاد شباب الثورة أعضاء في الجمعية التأسيسية ويكون رئيسها من بينهم ويكون له نائبان ينتخبان بأغلبية أعضاء الجمعية النصف زائد واحد..
8-    تقوم الجمعية التأسيسية المؤلفة من 123 عضوا بإعادة صياغة الدستور وتقديمه للاستفتاء خلال عام ومراجعة القوانين التي تخالف الحريات وتقوم بدور الرقابة على الحكومة الانتقالية وكل الأدوار المكلف بها مجلس النواب في دستور دولة الوحدة ولا يجوز لأعضائها الترشح لأي منصب في الانتخابات المحلية والمحافظين والنواب بعد المرحلة الانتقالية .
9-    يتم إسناد رئاسة الحكومة الانتقالية لشخصية محايدة ترشحها قيادات الشباب وتشكل حكومة محايدة من أساتذة أكاديميين وتكلف بالأدوار والمهام المنصوص عليها في دستور دولة الوحدة ولا يجوز لأعضائها الترشح لأي منصب في الانتخابات المحلية والمحافظين والنواب بعد المرحلة الانتقالية..
10-                       يتم انتقال المعتصمين في صنعاء تدريجيا إلى حديقة السبعين ويحق للمعتصمين استمرار الاعتصام لشهرين آخرين حتى يتم التأكد من تنفيذ بنود هذا الإعلان ويتم دعوتهم لترك الاعتصام من قبل اتحاد شباب الثورة أو ببيان من مجلس قيادة الثورة..
11-                       يتم تشكيل مجلس عسكري انتقالي يقوم بإعادة تشكيل وصياغة ودمج القوات المسلحة والأمن وتعيين قادة للوحدات العسكرية ويكون ذلك على أساس وطني وحل مشاكل المتقاعدين العسكريين ويتم تشكيله من تسعة أعضاء من العسكريين المتقاعدين ممن عرفوا بالنزاهة والحياد ويكون أربعة منهم من الأمن .. ويتحمل هذا المجلس مسؤوليات وزارتي الدفاع والداخلية ويتبع مباشرة لرئيس الحكومة ولا يجوز لأعضائه الترشح لأي منصب في الانتخابات المحلية والمحافظين والنواب بعد المرحلة الانتقالية..
12-                       يتم تشكيل لجنة عليا للخدمة المدنية من متخصصين لحل مشاكل الموظفين والمتقاعدين الجنوبيين من السلك المدني وحل التعسفات الواقعة على المتقاعدين بشكل عام ويجوز للموظفين في كل القطاعات العامة والمختلطة والخاصة التظلم لدى هذه اللجنة عما وقع عليهم من تعسف.. ولا يجوز لأعضائها الترشح لأي منصب في الانتخابات المحلية والمحافظين والنواب بعد المرحلة الانتقالية..
13-                       يتم تشكيل لجنة عليا للإعلام وتلغى وزارة الإعلام وتختار اللجنة من تسعة أعضاء يتم ترشيحهم من نقابات الصحفيين والأدباء والفنانين والمحامين.. وهذه اللجنة تشرف على المشهد الإعلامي في البلد .. ولا يجوز لأعضائها الترشح لأي منصب في الانتخابات المحلية والمحافظين والنواب بعد المرحلة الانتقالية..
14-                       تشكيل لجنة محاسبة الفاسدين من سبعة من القانونيين حيث تقوم بعمل لجنة مكافحة الفساد .. ولا يجوز لأعضائها الترشح لأي منصب في الانتخابات النحلية والمحافظين والنيابية بعد المرحلة الإنتقالية..
15-                       بموجب ها الإعلان يحق للمواطنين اليمنيين تأسيس الأحزاب ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني ولا يتطلب منها غير الإخطار لتكسب مشروعيتها ويتم سن قانون ينظم شكل الأحزاب وتأسيسها وطرق الاعتراض عليها قضائيا..
16-                       بموجب هذا الإعلان يحق للمواطنين اليمنيين إصدار الصحف والمجلات والمطبوعات وتأسيس المواقع الإلكترونية وخدمات الأخبار الهاتفية وتأسيس الإذاعات والقنوات المحلية والفضائية واستيراد اجهزة البث المباشر وبث البرامج المباشرة والمسجلة من اليمن ولا يتطلب من الأفراد أو المؤسسات سوى الإخطار لتكسب مشروعيتها ويتم سن قانون ينظم ذلك وطرق الاعتراض القضائي..
17-                       يتم عمل استفتاء على الدستور خلال سنة وانتخابات محلية ومحافظين خلال سنتين وانتخابات نيابية خلال 3 سنوات وتكون فترة المجالس المحلية والمحافظين في أول انتخابات 3 سنوات فقط حتى تستقيم بعد ذلك العملية الانتخابية كل سنتين مرة للنواب ومرة للمجالس المحلية والمحافظين ..
18-                       يتم إصدار قانون جديد للانتخابات يعتمد النسبية ويعيد تشكيل دوائر البلد بحيث لا تقل عن 10 دوائر للمحافظة ولا تزيد عن ثلاثين.. ويقوم أول مجلس نواب بانتخاب رئيس الجمهورية في إطار النظام البرلماني وتكون فترته فترة واحدة ست سنوات فقط..
19-                       تتعهد الأحزاب بموجب هذا الإعلان بعدم الترشح بنسبة تزيد عن 70% في المجالس المحلية والمحافظين والنيابية..
20-                       يتم التوقيع على هذ الإعلان في مجلس النواب من رئيس الجمهورية وقيادات المشترك ومجلس قيادة الثورة وممثل عن مجلس التضامن وبقية الأحزاب اليمنية ويوقع عليه كشهود محليين رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس جمعية علماء اليمن و شهود خارجيين سفراء مجلس التعاون الخليجي ومصر وتركيا والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والأمناء العامون للجامعة العربية والأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي وبرعاية الأمين العام للجامعة العربية ومساعديه وبحضور الشخصيات المنصوص عليه فقط.. وتشكل لجنة من الملحقين العسكريين لدول مجلس التعاون ومصر والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لمتابعة عودة تمركز القوات العسكرية إلى مواقعها السابقة وتنفيذ تسليم مقار مجلسي النواب والشورى والمقار الحكومية والرئاسية وغيرها للجمعية التأسيسية ..
أعرف أن الكثيرين سيقولون من هذا حتى يقدم مبادرة وآخرون سيجدون فيها الكثير من العوار وآخرون سيرون أنها مقبولة مع كثير أو قليل من التعديل ولكن ما يهمني أن أبرأ إلى الله من أن أكون قد أُلهمتُ فكرة قد تحقن دماء المسلمين في بلادي ولا أعلنها وأقول كما كنت أقول خلال السنوات السابقة في مقالاتي وتدويناتي اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
أحمد طه خليفة
asseraat.blogspot.com

الأحد، 20 مارس 2011

الشعب خلاص أسقط النظام


لم يعد يهم كثيرا أن يعلن النظام السابق الطوارئ أو لا يعلنها فلقد كان الشعب يعيشها فعلا ولا دستورية أو قانونية لها لأن كل ما كان يحدث من تصرفات النظام السابق لم يكن دستوريا ولا قانونيا ولم يعد هذا النظام يمتلك أي شعبية أو شرعية لأن الثورة قد أفقدته تلك الشعبية المكذوبة أصلا والشرعية المغتصبة بالتزوير والتلفيق والجبروت ونهب المال العام واستنزاف مقدرات الدولة وبيع ثرواتها والتنازل عن كرامة أبنائها وسيادتها..
لم يعد الشباب يخشون شيئا فلقد تجاوزوا كل ما كان من سبقهم يخشونه في حياتهم فلقد خرجوا وهم يحملون أرواحهم على أكفهم وقدموها هدية لهذا الوطن تختطفها رصاصات قناصة القتلة المأجورين للنظام السابق .. لقد حققوا الوحدة التي أضاعها النظام السابق وبنوا جسور التواصل بين كل فئات وطوائف ومناطق وقبائل اليمن تلك الجسور التي فشلت ثورة سبتمبر وأكتوبر في تقويتها وعمل النظام السابق على تدميرها..
أما النظام السابق وأنا حريص على تسميته بالسابق لأسباب لعل أقلها أنه سواء رحل أم لم يرحل فلم يعد هو هو ولمن نعد نحن نحن ولم تعد الأمور والظروف المحيطة هي هي.. أقول أن هذا النظام لم يعد معه أي ورقة يلعبها سوى ورقة الفوضى والتخريب التي كان يهدد بها الناس إما أنا وإما التخريب والفوضى وكأنه والفوضى والتخريب وجهان لعملة واحدة هي الدمار لهذا البلد .. ولعل هذا ما حاول النظام السابق فعله طيلة الأيام السابقة فلم يعد معه إلا تلك الورقة التي زادت في التحام الشعب حول الثورة وزادت في سرعة تهاوي النظام حتى وصل إلى ما وصل إليه كنظام سابق لم يعد له في قلوب أغلب اليمنيين أي احترام أو تقدير أو خوف أو إحساس بشرعية ..
وأصبح شعار الشعب يريد إسقاط النظام هو شعار كل اليمنيين الذين أثبتوا في جمعة الكرامة أن الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني تريد إسقاط النظام وقد خرجت الملايين وهي تعبر عن من هم خلفها و خمسة ملايين من المصلين وخلفهم نساؤهم وأطفالهم وشيوخهم يجعلون المراقب البسيط يضرب هذا الرقم في ثلاثة أضعاف أو أربعة أضعاف ليعرف أننا نتحدث على الأقل عن 15 مليون نسمة .. نعم 15 مليون من مجموع 22 مليون هم سكان اليمن وهذا الرقم على الأقل بل لو عدنا لبعض الوسائل الدولية في استقصاء الآراء لتم ضرب هذا الرقم في 7 إلى 10 أضعاف ولحصلنا على عدد من المؤيدين يزيد عن الثلاثين مليون وهذا مستحيل ولكن ما أريد الوصول إليه أن من يريد إسقاط النظام هم الغالبية وبحسب أيام الجمعة الثلاثة السابقة والتي أسميها جمعة القياس نحن نتحدث عن 70إلى 80 % على الأقل ..
ونحن عندما نقول أن الشعب يريد إسقاط النظام فنحن نتكلم عن مكونات هذا النظام من السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية المطعون في شرعيتها كلها والملتحمة بشخص الرئيس والذي بسقوطه سقوط لها وسقوط للنظام ولم نقل أننا نريد تغيير النظام لأن تغييره قد يعني الإتيان بنظام جديد وليس بمكونات جديدة .. نحن نريد إنهاء مكونات النظام التي جعلت البلد تبدو كجمهولكية و نريد إقامة مكونات الجمهورية من جديد.. ومحاولة محاوري برامج تلفزيون النظام البائسين التلاعب بهذا اللفظ إنما تدل على مستوى الضحالة الفكرية للمحاورين ومعظم الضيوف والمتصلين بما فيهم من يجب محاكمتهم بتهم القذف للشعب كتلك المديرة التي قالت أن طالباتها يذهبن إلى ساحات التغيير للجلوس في الخيام مع الشباب أو الذي يقسم يمين يحاسب عليها أن من يجهز الشعارات في ساحات التغيير إخوان مسلمين مصريين أو من يقسم أن قنابل الغاز كانت ترمى من شباب الثورة على رجال الأمن أو من يقولون أن رجال الأمن كانوا عزلا وقد تعرضوا للهجوم من قبل المتظاهرين أو من يردد إتهام النظام السابق لسكان المنطقة بارتكابهم تلك الجرائم .. فكل هؤلاء مجرمون أو مشاركون في الجرم ولن يعفيهم من تحمل المسؤولية أمام الله ثم أمام الناس إلا إذا كفروا عن ذنبهم ربما بالانضمام إلى الثورة لعلها فرصة للتكفير والتقرب إلى الله ولعلها فرصة للتصالح مع النفس والناس ..

الثورة والمعارضة
وتستمر أبواق إعلام السلطة في محاولة ربط الثورة بالمعارضة وأن الثورة من تدبيرها ويحاول الكثير من ثوار ثورة التغيير نفي ذلك مؤكدين أن هذه الثورة ولدت من رحم معاناة الشعب وأنها لا ولن ترتبط بالمعارضة وحساباتها لكن النظام السابق يتهم والثوار ينفون والحقيقة أنه ليس من العيب أن تكون لأحزاب المعارضة أدوارا كبيرة في الثورة وأيضا من ينضم إليها من الأحزاب والتنظيمات السياسية بما فيها المؤتمر وكل منظمات المجتمع المدني وكل اليمنيين ومشاركة هؤلاء شيء طبيعي ومتوقع بعد أن وصل الحوار بين المعارضة والنظام السابق إلى طريق مسدود بانقلاب النظام السابق على كل تفاهمات الحوار وآخرها كان انقلاب قلع العداد قبل حوالي أربعة أشهر..
وليس هناك من عيب في أن يقول الثوار نعم هؤلاء معنا ويشاركوننا ونشكر لهم نضالهم طيلة أكثر من سبع سنين من الاعتصامات والحوارات والمسيرات والمشاورات ولا يجب أن ينكر أحد دور المعارضة في فضح النظام السابق ومعاملاته المشبوهة في كافة المجالات خلال السنوات السابقة وهذا كان تأثير أظنه كبير في حركة الشباب ..
هؤلاء الشباب ليسوا نبتا شيطانيا وإنما لهم انتماءاتهم وتوجهاتهم وفكرهم ومن يقول غير ذلك فهو يغالط الحقيقة البشرية التي تقتضي بأن يؤثر الإنسان فيمن حوله ويتأثر بهم.. وليست المعارضة قوة غازية حتى يتبرأ أحد من وجودها في تكويناته بل هي في اليمن ربما تكون الممثل الأيديولوجي الوحيد للفكر القومي والعروبي والإسلامي بكافة أطيافه ومنابعه وهم الأساس التي حاول النظام السابق الاستنساخ المشوه منهم..
ولقد التحقت المعارضة بالشباب ليس لأنها تريد الصعود على كتف ثورة فبراير المباركة بل كان التحاقها متوافقا مع برنامجها المعد سلفا لهبة شعبية في مارس من هذا العام ولما كان الشباب هم السباقون إلى هذه الهبة الشعبية بثورة مباركة ذات سقف عالٍ كان من الطبيعي أن تلتحق أحزاب المعارضة بتلك الثورة التي تعبر عن كل ما نادت إليه طيلة سنوات وسنوات وهذا ما تأكد برفض المعارضة عروض الحوار الشكلي والمشاركة في حكومة وحدة وطنية مما كان يمكن أن يسمى مكسبا كبيرا لأحزاب المعارضة وكان يمكن بانسحابها أن تؤدي إلى خفوت وهج الثورة لكن هذا لم يحدث ..
ومازالت الفرصة مفتوحة أمام كل من يريد الانضمام لهذه الثورة من المؤتمر ومن كل أطياف الشعب اليمني العظيم فالثورة ثورة كل اليمنيين..
القذافي .. وكسر الصنم
قال لي صديق عزيز : أتعرف ماذا سيحدث للقذافي عندما تنتصر الثورة ويلقى القبض عليه؟
قلت : وماذا سيحدث ؟
قال : سيحال للمحكمة الدولية التي بدورها ستحيله للجنة لفحص قواه العقلية وستخرج اللجنة بتقرير مفاده " يا جماعة الرجل مجنون منذ 41 عاما "
أي أنه لم يكن عاقلا سوى سنة واحدة في حكم ليبيا أي أنه لم يكن لديه الأهلية للحكم وهذا هو حال أغلب من حكموا الشعوب العربية لسنين طويلة فكلهم ليس لديهم الأهلية لحكم شعوبهم ونحن بسببهم تحملنا الاستقلال والموت الزؤام معا اللذين كانا شعارا لكل ثورة عربية ضد المحتل ولعلها الآن ثورات التصحيح الحقيقية التي آن أوانها وحان قطافها..
في مقال سابق قلت نلتقي بعد أن يسقط الصنم وأقول لقاؤنا القادم بعد كسره إن شاء الله..
ahmadkhalifa00@gmail.com