محمد الصواف
غزة – نفى الشيخ عبد الحميد كلاب أحد خطباء مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة نفيا قاطعا أن يكون قد صدر منه أي فتوى تبيح المساس بالجنود المصريين المرابطين على حدود قطاع غزة متحديا أن تثبت وسائل الإعلام المصرية نشرت الخبر صحة ما تدعيه.
وكانت وسائل إعلام مصرية نشرت اليوم الثلاثاء 15/4/2008م ما قالت إنها فتوى للشيخ كلاب تبيح قتل الجنود المصريين في حال تعرضهم للفلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة.
وأكد كلاب في حديث خاص لـ"إسلام أون لاين.نت" أنه ليس من أصحاب الفتوى حتى يصدر الفتاوى، مشددا على أن ما نسب إليه لم ينطق به أبدا، وقال: "لست من أصحاب الفتوى وهناك مصادر للفتوى كدار الإفتاء وغيرها، واتهامي بأنني أفتيت بهذه الفتوى في خطبة الجمعة مجرد افتراء وكذب للنيل من العلاقة الحميمة بيننا وبين مصر الشقيقة".
استمع:
استمع إلي خطيب غزة ينفي فتواه
وأضاف: "لم أتجرأ على هذه الفتوى ولا يجوز لأي مسلم أن يفتى بها أو يفكر في قتل أخيه المسلم.. اليهود هم أعداؤنا وليس المصريين ".
وتابع: "إنها أكاذيب مفضوحة لأن مصر صمام الأمان لشعبنا وهي شقيقتنا في الأخوة والجيرة والدين، لذلك يستحيل على أي مسلم في شعبنا أن ينال من مصر أو أن يعرض بها، فما بالك في داعية يدعو إلى الله سبحانه وتعالى.. فلا أحد ينسى يدها المعطاءة وتاريخها الطويل مع شعبنا الفلسطيني".
لا أصل لها
وشدد الشيخ كلاب وهو مدرس للتربية الإسلامية في إحدى مدراس خان يونس "هذه الاتهامات معدومة أصلا من قاموس خطبي؛ ويعلم بذلك كل من يستمع لخطبي.. حتى في أشد الأوقات التي مرت على شعبنا كان الإعلام الخطابي لنا هو الإصلاح ذات البين والحب والإخاء وعدم الاقتتال."
ولفت إلى أن عنوان الخطبة التي زعموا أني أفتيت فيها تلك الفتوى هو "الصبر على الحصار.. وكل خطبة أخطبها أدونها وأنا محتفظ بها في أوراق".
وشدد: "معركتنا مع عدونا الأول اليهود، العدو الذي اغتصب أرضنا ويقتل شعبنا، وكل قلبنا مع مصر الشقيقة وندعو لها بكل الخير، والافتراءات التي قيلت على لساني هدفها وضع الأسافين بيننا وبين مصر
وطالب كلاب وسائل الإعلام المختلفة تحري الدقة في نقل هذه الأخبار "وهي آثمة عند الله تعالى إذا لم تتحر الدقة"، متحديا بإثبات صحة ما تدعيه قائلا: "أتحدى وسائل الإعلام التي نشرت هذا الأمر أن تحضر شريطا يبرهن على صدق ما تدعيه".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق