الخميس، 1 يناير 2009

غزة تنادي وامعتصمااااااااااااه

اليمن الجديد/بقلم:جمال حُميد
ثارت الشعوب العربية والإسلامية بشكل عام جراء ما اقترفه العدوان الصهيوني في حق المواطنين الأبرياء بقطاع غزة في فلسطين المحتلة.طبعا ثوران هذه الشعوب لم تأتي من فراغ وإنما من المسئولية والحس العربي والإسلامي الكبير لديها تجاه إخوانهم المغلوب على أمرهم في فلسطين أمام مرأى ومسمع جميع العالم.والمشكلة أن ثوران هذه الشعوب سرعان ما تتلاشى بسبب أن هؤلاء الشعوب ليس بيدهم شي يعمل في ظل وجود أصنام عربية تقف على رؤوسهم سواء أن يشجبوا وينددوا ويثوروا فقط هذا هو حال الشعوب العربية والإسلامية تجاه ما تقترفه الأيادي الظالمة والمستبدة والمحتلة في حق الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين سواء في قطاع غزة أم في المناطق الأخرى في فلسطين.طبعا لا نستبعد القادة الفلسطينيين من حركتي فتح وحماس سبب هذه الاعتداءات كونهما يشكلان السبب الرئيسي من خلال اختلافهما على اكتناف السلطة تحت إبطيهما متناسيين حق المطالبة وحق المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني المستبد وان عليهم بدلا من تلك الاختلافات والاقتتال فيما بينهما أن يكونوا يدا واحدة سلطة واحدة مقاومة واحدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.إن ما يحدث حاليا في غزة من تشريد وقتل وهدم وقصف دون تمييز احد إنما هو نتاج الصمت العربي والعالمي الطويل جراء الحصار الآثم الذي فرضته قوات الاحتلال الصهيوني بحق الأبرياء في قطاع غزة ومنع كل شي عنهم حتى يخضعوا لمطالبهم ، ولأن المواطن العربي بشكل عام معروف أنه لا يرضى بالتنازل عن أرضه فأنه يتحمل كل التعذيب والأهوال التي يستخدمها أعدائه ضده .والمؤسف حقا أن بعض الدول العربية لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ولم نرى لها موقف حازم وصريح ضد إسرائيل.وان تلك المواقف التي تنتهجها تلك الدول من خلال علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل فأنها تدل على أن تلك الدول راضية بما يفعله الاحتلال الإسرائيلي بحق الأبرياء في فلسطين وإلا لكانت رفعت وألغت كل الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل ولكانت طردت أي تمثيل سياسي في بلدانها كتعبير ورفض عما يجري في فلسطين.الشعوب العربية والإسلامية تريد أفعال لا أقوال من خلال تلك القمم العاجل والطارئة التي تقام عندما تبادر إسرائيل بمجزرة جديدة وهي على ثقة بعدم اتخاذ أي شي ضدها من قبل البلدان الأخرى كون العرب والمسلمين باتوا في الحضيض بالنسبة للشعوب الأخرى .نريد كشعب عربي وإسلامي أن نرى ولو لمرة واحدة موقف حازم وصارم من قبل الزعماء العرب والمسلمين تجاه أي قضية تضر بأي عربي مسلم ، نريد أن تخرج القمم العربية والإسلامية التي ستقام خلال هذه الأيام والأيام القادمة أن تفعل لا أن تقول فقط وتصدر بيانا ختاميا ينشر في الصحف والمواقع الصحفية كواجب سياسي ويدرج في طي النسيان، نريد أن ندلل لإسرائيل وغيرها أن العرب والمسلمين مهما اختلفوا فإنهم يدا واحدة ضد أي عدوان خارجي، نريد ونريد ونريد ،وعلى قادتنا في الدولة العربية والإسلامية العمل على تلبية تلك الأمنيات للشعوب التي خرجت تندد وتستنكر لتلك الأعمال الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني.وقفةبداية علينا تجاوز كل اختلافاتنا فيما بيننا وعلى الأخوة في حركتي فتح وحماس في فلسطين تجاوز كل الاختلافات والمضي يدا واحدة نحو المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني المستبد وعليهم العمل والتنازل لمصلحة الوطن، وعليهم رفض كل الدسائس التي تمررها إسرائيل فيما بينهم من اجل أن لا يتفقوا فيما بينهم كون اختلافهم يخدم مصالح إسرائيل في تحقيق دولتهم داخل فلسطين المحتلة وتحقيق كل مآربها واعتداءاتها الآثمة ضد الشعب الفلسطيني.على كل دولة لديها علاقات دبلوماسية اتفاقات مع إسرائيل أن تتخذ موقف صارم وعاجل ضد إسرائيل، وان تعمل من خلال علاقاتها مع دول العالم للضغط على إسرائيل لإيقاف المجازر التي ترتكب بحق الأبرياء في فلسطين.اخيراًغزة وفلسطين بأجمعها تنادي وامعتصماااااااه فهل من معتصم بالله يظهر ليرفع الظلم عن فلسطين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق